رويا أن تاجرا من ألعراق قدمأ ألى ألمدينة، بتجارة يديد أن يبيعها،فباعها كلها ألا السود منها، فذهب الى صديقه ألدارمي يشتكي له ذالك،والدارمي كان شاعرا جميل الشكل والمنظر لكنه قد اعتزل ألشعر ولزم ألمسجد،فأشفق ألدارمي على صديقة وقال قل للمليحة في الخمار الأسود ** مـــاذا صـنـعــت بــزاهــد مـتـعـبـد
قل للمليحة في الخمار الأسود ** مـــاذا صـنـعــت بــزاهــد مـتـعـبـد
قد كان شمر للصلاة ثيابه ** حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه ** لا تقتيله بحق دين محمد
فأنشدها فسمعها الرجال وأخبروا نساءهم فى البيوت بتلك الأغنية التي تردد
فتعجب النساء أن العابد قد فتن بالمرأة ذات الخمار الأسود
لشدة تأثير الخمار الأسود فبيعت جميع تلك الخٌمُر
فلما تيقن ( الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه ترك
الغناء و رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا
الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة
وحدهن بل قلدهن جميع النساء في العالمين العربي والإسلامي
وهكذا يكون أول إعلان تجارى في العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة
أحمد فؤاد الجحيفي
0 التعليقات
إرسال تعليق